تنويعات

1:29 م Edit This 0 Comments »
تنويعات

_(صبا)
ما بين قلبي وقلبك ليه
تلات عتبات ؟
وليه بتبات تفاصيلي
على نظرة وداع منك
على ننك بشوف عمري كأنه ما فات
برغم الشيب
احس القلب من سنك..

_(نبوءه)
برغم الساعة بت تك تك
وتتفرتك معاها سنين
أنا عايش
ومستني مع ال عايشين
سمعت انك في آخر عمري هتعدي
على عيني
وساعتها ..
هموت فيكي..

_(حصاد)
خليط من طين بلون بكره..
وتعويذة شجن..
مبدور..
ماطارح في الغيطان
غيرك
يا زرعة أرض مش بتبور
حصادك كان في صيف العمر
في المغرب
وانا ف وقت الخريف
بردان
يبان ف عنيه لون عودك
وفي وجودك بحس أمان
ولما اشتد بيا الخوف
طلع غصنك
في عود مكسور

(رقمية)
زيرو 12
جنب النمرة
سبع أرقام
رنة
رنه
آخر رنة ف آخر فرصة من ال أيام
ردت
لكن أول صوتها ما عدى لقلبي
خلص الشحن

_( تفاؤل)
لما تحس الروح بتروح
اضحك اكتر
عض البسمه بطرف سنانك
ماتسيبهاش
فكر يمكن
لما تسيبها ف يوم هتكشر
ترجع تسأل عنها ويمكن
ماتلاقيهاش

إشارة مرور

6:48 م Edit This 0 Comments »



إشارة مرور

مهزوم
ولامم جوة منك
طول سفر
لابس عباية غربتك
نفس الحفربتكعبلك
نفس اشتياقك للمدن
والذكريات
نفس الحاجات
نفس السكات اللي امتلك فيك سكتك
وعينيها واقفه هناك بعيد
بتبص لك
: وتقول لك الزم خطوتك
من امتى كانت عرفتك؟
من امتى حست لون هواك ومحبتك ؟
غمض عينيك واحلم لها
اليوم طويل
والشمس لسه بتستلف من بين سحابات الشتا
سكة شعاع
لم اللي ضاع من حلمها
على كام أمل
وابعت لها فستان فرح
لون ضحكتك
يمكن تشوفك
وانت بترص النجوم من اجلها
او وانت واقف
بين اشارات الزمن
مستني دور
تعبر لها خط المشاة وسط الخطر
اكتب لها على حزنها
ممنوع وقوف
كل الحروف اللي ف قصايدك تعترف
انك لها
مهما الزمن راح يبعدك


مجدي طه

دمعة سما

6:45 م Edit This 0 Comments »
دمعة (سما)


سافر انت وبكرة
ترجع بابتسامه
تملا شنطة بعدي عنك
بالمتاعب
والمشاغل
واما ترجع
هتلاقيني بنت كبرت
لما اشوفك
مش راح اخدك جوا حضني
واللا اجري عليك واضمك
هابتسم لك
بعدها .. هبعد واخاف
ما انت ياما بعدت عني
بخطوتك
ما انت ياما نسيت بكايا ف
غربتك
مانت ياما كنت أصحى
والاقي صورتك
بين عرايسي
واما اكلمها
تموت
واما كنت بتتصل
وتقول (سما)
كان يرد عليك
سكوت
ياللا سافر
خد معاك بس الصور
سيب لي الغياب
سيب لي لعبه أنسى بيها
لون لقاك
سيب لي فستان البسه
وانا مش معاك
سيب لي حرمان اني اقول
(بابا جه)
خد معاك
خبطة ايدينك ع البيبان
خد شعوري بالأمان
وسط ليل سفرك بعيد
هانت الأيام يا بابا
وهان عليك حضني كده؟
هان عليك افتح دولابك
وانت ساكت في الصور
وادلق المية وأكسر
لعبتي
قدام عيونك وانت ساكت
والخطاوي بتخطفك
عارفة انك بكرة جاي
بس لما تعود أكيد
مش هعرفك


مجدي طه

(ال) التعريف

7:07 م Edit This 0 Comments »
عشان انتي نغم ساكت
عشان صمتك
وضحكايتك
وأنّاتك
ونايات الهوى ف صوتك
وحكاياتك
وتنهيدتك
وغاياتك
عشان ذاتك
أنا عاشق مجازاتك
وظابط كل مزاجاتي بمزاجاتك
ولو عمرك في يوم مرّر
أحلِّي بعمري أوقاتك
وازيِّن ليكي تباريحك
بتفاريح تمحي دمعاتك
حياتك هيَّ حكاياتي
ومواويلي
واموت لو عشت يوم فاتك
أنا ناسك
في يوم وحده
ونجمة شوف
في ليلاتك
عشقت العمرعلى كتفك
واشوف حلمي ف مراياتك
وعمري يهون فدا لحظات ملذّاتك
ملاذاتي في احضانك
وحبك فاض ملا ذاتي
ماانا ذاتي
سبب فرحك
وكلمة ف لحن غنواتك
يا يوم فايت ويوم حالي ويوم آتي
أنا ناسك
في محرابك
انا فجرك وحرّاسك
وماسك ديل جلابيتك
وماشي لبكره بانفاسك
وانا فاسك على أرضك
وصوت الناي في احساسك
يا آخر صبر أيامي
وآلامي
ويا ألفي
ويا لامي
يا أمي
يا مصر
مجدي طه15/9/2008

اعترافات عشق (فصحى)

11:53 ص Edit This 2 Comments »

من أين أنتِ ؟
وكيف يعشَقُكِ المدى
أو كيف تحتضنين أيام المشيبْ ..؟؟
من أين تأتينَ المشاعرَ زائره ؟؟
فيذوبُ قلبيَ بينما ..
عِشقي لصوتِك لا يغيبْ ..
*****
إني مريضٌ
حار في دائي طبيبْ
وأختارني حزنٌ وعمرٌ من مساحات الغروبْ ..
بالله قولي..
كيف تحيين الذي
يحتاج روحا أو ولادةَ موطنٍ
وقضى الحياة ولم يعِي غير الهروب ..
*****
يا من رميتِ القلبَ سهماً
من تباريحِ الهوى
وكشفتِ حلماً قبل عهدِكًِ
قد تستّر وانزوى
ألبستِهِ ثوبَ الحياةِ وعطرَها
من نهر عمرِكِ
عاش عمرا
من مسافات التعلق وارتوى ..
*****
إنِّي غريبٌ يا صديقةُ مُعدمٌ ..
إِنِّي غريبْ
ووسادتي من تحت رأسي
تزدريني ..
قد تعوَّدَتِ النحيب ..
أوراقُ مكتبي أحتراقٌ واشتهاءٌ وانهزامْ
ما كان لي فيها حبيب ..
*****
كيف أنتقمتِ من اغترابِ مشاعري
أو كيفَ أنقذتِ المسافرَ من غرق ..
كيفَ استباح هواكِ كلَّ قصائدي ..
وسكنتِ عمرا متعبا
داعبتهِ حتَّى احترقْ ..
وكتبتِني لكِ عاشقا ..
عانقتِ قلبيَ ..
صار ينقش وردة ًحمراءَ
في كل الورقْ ..
*****
مازلتُ أحترفُ انتظارَكِ
رغمَ ما أعلنتُ من سَفَرٍ وبينْ ..
سِفرُ التعلُّقِ رَتَّلتهُ قصيدتي
أنا نصفُ حيٍ يا صديقةُ
نبضُ قلبيَ بين بين ..
فالناسُ تعشقُ كل يومٍ ساعةً
وأنا أحبُّك
ِكل يومٍ
موسمين ..
مجدي طه 15/10/2008

يتيم إحساس (عامية)

6:46 م Edit This 1 Comment »

حنين ميّت
ومرجيحة في شجرة صنت
وبعض الصمت
وشوية سكات للروح
وبيت مهجور
وكُبس النور بدون مصباح
وكرسي قديم
وطفاية
وصوت قنديل*
(تلات سلامات يا واحشني تلات ايام)
وصورة ابويا ع الحيطة
بيضحك لي
برغم الموت
وطول البعد
ومرايه
في باب لدولاب عليه صورتي
ومش عارف
برغم حنين
ومرجيحة
وشجرة وصمت
وكبس النور وطفاية
وتلات سلامات
وصورة وبُعدومرايه
باحس اني باعيش وحدي
وحتي وكل دول جنبي
انا قلبي
يتيم احساس
يعيش العمر متغرب
ولما يموت
يموت وحدُه..
* (قنديل) هو المطرب محمد قنديل

6:07 م Edit This 2 Comments »

بُص لصورتك

خايف ليه؟؟

هوّ ده إنت ..

نفس ملامحك

نفس عنيك ال

شافت فَرحَك

واللي بتبكي

علي شيء فاتْ

ويّا حاجات عدِّت

ونسيتها

واستنيتها بعد ما دابت

غابت سابت

جوّه سنينك

ذكرى ولومْ

نفس الخد

اللِّي انتَ بتسنِد

إيدك عندُه
لما بتبقى ساعات

مهموم

نفس الأنف الشّامِم

ريحة أيام حبك

وسنين عمر

قضيتها بتحلمْ

من غير نوم

واللي بيبقى

طريق أنفاسك

وانت بتِنهَج

بعد طلوع سلم أيامك

يوم ورا يوم



بص لصورتك

خايف تضحك ؟؟؟

حتى الخوف عشِّش

على وشَّك

وانت ف صورتك

غمض عينك

ودّع وشك

وادفن صورتك

في الألبوم

19/7/2008
دبي

إسأل نفسك (عامية )

6:36 م Edit This 5 Comments »

1

تقدر تنسى ..؟؟

تقدر تدفن جوّه الروح ..

أيام بُعدك ..

وتصلي صلاة الجنازات ..

وتشيع جثة أحلامك

ويّا الباقي من ال..

حكايات..

ترجع بعد الدفنة وتبكي..

وتلبس لون الغربة الماشية ف دمّك

تعرف لون الضحكة

اللي انت نسيتها

ف شنطة سفرك

ومفكرتش يوم ترجع لك ..

2

تقدر تعمل جسر لقلبك ؟؟

يعبر بيه للفاضل منك

م اللي باقي لك

من تفاصيل البنت السمرا

اللي بتكتب فيها قصايدك

واللي بتقرا الشعر وترسم

بابتسامتها لقلبك

دار ..

واللي تصالحك

لما يخاصم نبضك

قلبك باستمرار

3

تقدر تنسى ف حضن الليل

انك مش عايش؟؟

وان القمر العالي

باصص لك

وانك لما لمسته ف يوم

انكسرت نفسك

فبقيت تكتب

كل قصايدك

حزن وموت

4

تقدر تمشي لأول

كلمة نطقها لسانك ؟؟

أو لمكان ترتاح فيه منك

من لخبطتك بين خطواتك

أو نهايات

أنفاس الروح

روح واستني ..

لحد ما عمرك

يخلص منّك

وانت بتحسب تقدر واللا..

تعيش مهزوم..
دبي 29/6/2008

صباح الخير (عامية )

8:09 م Edit This 1 Comment »

صباح الخير يا أجمل حاجه

في الدنيا

صباح مليان حنين

وحنان وحنية

تكوني ف حال

مالوش سابق

تكوني ف قلبي وعنيا

انا ببعت لك الأشواق

تقول انك وحشتيني

حنيني وقلب يتكلم

وعيني عليكي بتسلم

وايدي وكل احساسي

بيتألم ف بعدك ليه؟

باطمنهم لكن لسه

مُصرين انهم ييجوا يشوفوكي

وياخدوكي ف احضانهم

وينسوا الغربة والمنفي

وينسوا ايام ما كان انتي

بعيد عنهم

بطمنهم ولكن هما ف الاخر

بيتمنوا

كلامهم يوصلك قبلي

بيتمنوا

ف يوم يلقوكي قدامهم
دي أحلامهم

وأحلا مي أنا التاني

ثواني البعد بيعدوا كأن سنين

ما بين الثانية والتانية

تلات دواوين

من الفصحي

بنام وانا نفسي ما اصحاشي

عشان بعدك

يعدي قوام

ولما اصحي

بحس الساعة مش ماشية

ولا الدنيا ولا الأيام

يا أجمل حاجه في الدنيا

صباح الخير
دبي أبريل 2007

تلات حروف (عامية)

8:07 م Edit This 0 Comments »
اكتب لغاية القلم

يطرح الم

ويلم ف عنيك الغناوي

اللي اتنست

من كام سنة

مدبوح انا

والهم فوق قلبي اتبنا

والخوف غويط

من فوق عنيا لحد

رجليا الالم

راسم شريط الذكريات المؤلمة

ومعلمة فيا الكتابة

تلات حروف

(القاف)

بشوف

فيها السما

متغيمه

ومسلمة لله سكون

(والدال)

بدال ما احلم بموت

وسط السفر

وادفن عنيا بين تراب الحلم

واتحسر علي رمل الطريق

(والسين)
ياسين

وال عمران وطه
معلمين

فوق الضلوع

بيحركوا فيا الزمن

تنزل دموع ملو البصر

تملا الحفر

يطلع مكان الدمع نيل

ومفيش بديل

الحلم يبكي والزمن يفضل بخيل

كتبت عليك سورة( القلم)

تكتب لغاية ما الكلام

يطرح سيوف

يا تشوف قصايدك

تترمي فوق الرفوف

الفين سنة

متخزنة

ومدونة محنة عنيك اللي اتعمت

بين البكا والبص فوق

إلــــــــــي أبــــــي (رثاء)

2:57 ص Edit This 2 Comments »


1

اليومَ أحملُ أدمعي

وأصبها في شاطئيك

وأضمُ وقتَ توجعيْ

وتلهفيْ وتشوقيْ يوماً إليك

وأشقُ قلبيَ وارتحاليَ

وانتهائيَ

وانتمائيَ

واشتهائيَ لاحتضانٍ من يديكْ

باللهِ قلْ ليَ يا أبيْ

أبكيكَ

أم أبكي عليك؟

2
عشرونَ عاماً يا أبي

لم نلتقِ

عشرونَ عاماً لم أَرَكْ

والآنَ نحنُ علي حدودٍ للقاءْ

هل فتـّـــني لأُحس أنك موطني؟

أو أنني أشتقُ منكَ

خواطريْ وهواجسيْ ومشاعريْ

أشتقُ من عينيك قانونَ البقاءْ

عشرونَ عاماً والفواصلُ بيننا

آلافُ آلافِ الفواصلِ والحدودْ

الآنَ تنكشفُ الفواصلَ والحدودْ

الآنَ تُختصرُ المسافةُ بيننا

حتي تصيرَ

علي فمي نبراتُ صوتِكْ

حتي تُعادَ علي عيونيَ

ذكرياتكَ في جنونْ

( مشتاق لرنة ضحكة كانت

لما كان للضحك صوت

تفاصيل فراقك عن عيوني

علمت قلبي يموت

والليل تابوت محطوط ف قلبي

مسَكّته والخوف غويط)


3

أوَ تستريحُ الآنَ أنتْ؟

وتستبيحُ مرافئ الأحزان تنزف من عيونيِ

في اشتياقٍ أن أحطُّ علي يديك

ماذا عليك؟

لوأنت أرجأت ارتحالك موسماً

حتي أحبكَ كل يومٍ موسمينْ

حتي أَضمكَ كل حينٍ ضمتينْ

حتي أظلَّ إلي جواركَ تحتوينيَ

أحتويكْ

ماتت شجيراتُ التصبِّر يا أبيْ

والغصنُ مالْ

الآنَ أنظرُ نحوَ صورتكَ القديمة ِ

في سكون ْ

الآنَ أنتظرُ انفاعلكَ

وانطفاءَكَ واحتواءكَ

واحتضانكَ واقترابكَ

وابتعادكَ وابتساماتِ التعَبْ

وأردّدُ الأحزانَ وحديْ

بيتين من شعرٍ تَعِبْ

يُمنايَ بَعدكَ من تصافحُ يا أبي

أَبَتِ اليمينُ سوي يمينكَ موضعا

فإذا بكيتكَ لا تلم قلبي الذيْ

حين ارتضيتَ فِراقَهُ .. ما ودعــا


يونيو 2002
(ما بين القوسين يقرأ بالعامية )

(نقطة ميه) بعين الناقد الشاعر عبد الناصر حجازي

8:19 م Edit This 1 Comment »


لما صحيت م النوم امبارح


رايح شغلي زي العاده


بس حصل لي حاجة غريبة


فجأة لقيت المية اتقطعت


وانا مشربتش


ومفكرتش


قمت نزلت الجو اتحول


حرر فجأة


رحت لأول زير ف الشارع


شلت غطاه


كان جواه فاضي مصدقتش


رحت مكمل مشي وشايل


عطشي ف ايد وكتاب في التانية


واما وصلت الشغل قالولي


عندك ميه؟؟


اصل مفيش عندنا ولا نقطه


قعدت افكر ..


جالي صداع


أطلب شاي؟؟؟


بس ازاي وانا عارف اصلا


ان الشاي معمول م المية


اكتب شكوي؟؟


هيحاكموني ويعتقلوني


وماليش متوي


جف الحلق ارتعشت ايدي


عايز اشرب


مخي هيضرب م التفكير


لازم اثور


حقي المية


زي الهوا والليل والنور


ليه قاطعينها؟؟


ليه حابسينها في المواسير ؟؟


سبت الشغل جريت ف الشارع


كل الشارع كان عطشان


ومسلم امره..


بس انا غيرهم


ولا كنت اعرف


انه هتعمل كل ده فيه


نقطة ميه..


وفضلت اجري


لحد ما شافت عيني المية


شفت النيل


كان ريقي ناشف


خدت قرار


ورميت فيه نفسي


بعرف اعوم


بس المدهش!!!


مت غريق!!!!


بقلم مجدي طه


((( رؤية الاستاذ عبد الناصر حجازى )))


الشاعر الماهر هو الذى يعبرعما يريد بكلمات قليلة تعطى المتلقى ايحاءات كثيرة وكلمات تطول وتطول ورؤى تتوغل فى نسيج النص وتعرضه من جميع زواياه .وهذا مااستطاع (مجدى طه) أن يفعله فى قصيدته ، إنه يبحث (فى الظاهر) عن (نقطة ميّة) تقوده الى (نهر) (يغرق) فيه ، لكنه (فى الحقيقة) يغوينا بـــ (نقطة شعر صافية) تقودنا الى (نهر) إبداعه الفياض ، لــ (تغرق) فيه كل تصوراتنا الأولية عن النص ، لنكتشف فى أعماق هذا النهر المعانى الكامنة بأعماق المحار كحبات اللؤلؤ .فموضوع القصيدة قد يفرض على شاعر ما المباشرة والتصريح الكاشف فيأتى تناوله للموضوع فاترأً غير مؤثر ، أما شاعرنا فقدم فكرته (العادية) بطرح غير مألوف فجاء تناوله للموضوع ثرياً موحياً مفجراً بأذهاننا الكثير من الصور والدلالات واحتمالات التأويل المختلفة وهذا من خصائص الإبداع الحقيقى ، و.....ذاك هو الشعر.وبراعة النص تكمن فى قدرته على التشكيل ومسايرة وجهات النظر المختلفة (فى الشكل) المؤتلفة فى المضمون فلو أوّلنا (نقطة الميــّة) واعتبرناها أحلاماً مفقودة كما أشار الشاعر فى تصديره للقصيدة ( الغير مبررفنياً) لاستقام المعنى وجسدت لنا الكلمات حال الإنسان العاجز عن تحقيق أحلامه ، كما هو عاجز عن الإحتفاظ بهذه الأحلام فى حال تحقيقها .فاجتياز المحيط ونشر الإسلام فى قلب أوروبا ظل حلم المسلمين الأوائل ، حتى تحقق لهم هذا الحلم المستحيل ، عجزوا عن الإحتفاظ به وضاعت الأندلس من قبضتهم و (غرق) الحالمون فى (نهر) أحلامهم لأنهم لم يتحصنوا ضد الأمواج المفاجئة والموج العاتى ، والأمثلة كثيرة.كما يحمل النص إفتراضات أخرى عديدة للتأويل ، لاتتنافر مع معطية : أن الحلم كالسفينة ، تتوه ، أو (تغرق) اذا افتقدت الربان الماهر.وإذا ماابتعدنا عن اللافتة الإرشادية (المضللة) التى علقها الشاعر على قارعة القصيدة فسنجد الكثير من الرؤى العميقة التى تثرى القصيدة .فــ (نقطة الميـّة) هى(الصرخة) المكتومة ضد القهر الذى حل (بميقاتٍ معلوم) :
الجو اتحول حرر فجأة


هى (الحرية) التى تحلم بها الشعوب والشخوص المقهورة ، وتلهث طويلاً فى البحث عنها ، حتى إذا ماحصلت علي هذه الحرية ، تسيىء استخدامها فيلحق بها من (الحرية) ضرراً أبشع من أضرار القهر والاستعباد ، تأكيداً لمبدأ : أن سوء استخدام الحرية يؤدى الى( الفوضى ) التى هى معادل موضوعى للــ (الغرق) .وقد عبّر الشاعر بذاته (الفردية) عن ذات (الجماعة) الباحثة معه على (نقطة المية) ، فهو يريد أن يصرخ (كفرد) لكنه يخشى الطاغوت ، يخشى حتى من مجرد الشكوى:
اكتب شكوي؟؟


هيحاكموني ويعتقلوني


وهنا (يعمم) الحالة ويؤكد لهاث الجميع وتعطشه إلى هذه الحرية (المحرمة) فيقول :
كل الشارع كان عطشان


صورة شعرية أكثر من رائعة تختصر فى شطر قصير مايقوله شاعر آخر فى قصيدة .وقد طرح الشاعر هذه التصورات والتأويلات فى ذهن وخيال القارىء ببراعة ، دون زعيق ، دون نبرة توجيهية ، دون كليشيهات شعرية متوارثة ، مستخدماً فى ذلك مفردات غاية فى السهولة والعادية ، بعيدة عن الألغزة والغموض ، تبوح بأكثر مما تقول ، تلمح بلا تصريح ، ترمز لكنها تناول المتلقى مفاتيح فك شفرته
فجأة لقيت المية اتقطعت


وانا مشربتش


فالشاعر يصور الإنسان المتعطش الى (نقطة حرية) ترطب حلقه وترفع منه آثار القهر ومرارة الصراخ المكبوت ، هو دائم البحث عن حلمه المفقود (الحرية) حتى يتراءى له ذلك (الزير) الرمز ، أو الشكل (الخارجى) للحرية وادعاء الديمقراطية المزعومة ، وبمجرد كشف غطاء ذلك (الزير) الديكور يتضح أنه (فارغ) ، يتضح أن هذه (الحرية) المزعومة مجرد طلاء وشكل بلا مضمون ، فيعود الى البحث عن حريته من جديد ، فيحتمل ألمه ، أو يحمل عطشه ويجرى (وهذه أروع صورة شعرية بالقصيدة) باحثاً عن ضالته المنشودة ، عن الحرية
رحت لأول زير ف الشارع


شلت غطاه


كان جواه فاضي مصدقتش


رحت مكمل مشي وشايل


عطشي ف ايد


وكتاب في التانية


حتى يعثر على النهر الممتد ، أو الحرية المنفلتة ، أو الحرية المحاطة بالأسوار ، فالحرية المنفلتة لاتحكمها ضوابط أو قوانين فيسيىء استخدامها و(يغرق ) فى الفوضى ، كما غرقت بطلة (يوسف ادريس) فى (النداهة) ، ولم تعصمه (إجادة العوم) من (الغرق) لأنه سبح ضد التيار ، أما الصورة الأخرى للنهر (الحرية المحاطة بالأسوار) ففيها (يغرق) أيضاً بقانون الطواغيت ، ولايجد فى هذه الحرية (الشرك) سوى مزيد من القهر والمعاناة.
وفضلت اجري لحد ما شافت


عيني المية


شفت النيل


كان ريقي ناشف


خدت قرار


ورميت فيه نفسي


من الناحية الفنية أجاد الشاعر التصوير باستخدامه حيلة ( القصّ الشعرى ) مما أعطى للقصيدة مساحات درامية عالية ونموّ فى البناء ، فأتاح لها بذلك عنصر التشويق والتلهف إلى ماهو آت
لما صحيت م النوم امبارح


رايح شغلي زي العاده


حتى يصل المتلقى إلى ذروة إمتاعه وإشباعه بهذه الخاتمة العبقرية للقصيدة التى تترك بذهنه أثراً ممتداً لايزول قبل مرور وقت طويل
بعرف اعوم


بس المدهش!!!


مُتّ غريق!!!!


هذه الخاتمة (المفارقة) بلغة القصّ ، وبنفس اللغة أقول أن الشاعر استخدم عبارات (تليغرافية) غاية فى (التكثيف) ، وأمسك جيداً بزمام التنامى الدرامى حتى أحدث هذا الارتطام الهائل بختام القصيدة الأكثر من رائع .واستطاع مجدى طه أن يحافظ على عنصر التماسك بالقصيدة ، فلم يقف منه (الحدث) فى عملية القص الشعرى بمناطق ساكنة تعوق تدفق القص وتطوره ، ولم تعانى جمله الشعرية من الحشو الزائد أو الترهلات باستثناء سطر واحد جاء زائداً وغير مبرر فنياً ، الذى يقول فيه (بس حصل لى حاجة غريبة) فى قوله:
لما صحيت م النوم امبارح رايح شغلي زي العاده(بس حصل لي حاجة غريبة( فجأة لقيت المية اتقطعت وانا مشربتشفأولاً : كلمة (بس) غير متسقة ولامتجانسة مع(نهاية) الشطرالسابق ، كما أن كلمة (غريبة) غير متسقة ولامتجانسة مع (بداية) الشطر اللاحق ، أى لايوجد رباط بينها وبين الشطرين ، كما أن معنى الشطر بالكامل موجود أو مكرر فى الشطر الذى يليه : (فجأة لقيت المية اتقطعت) فهذا الشطر أدى المعنى وجاء الآخر عبئاً عليه مما جعل حذفه ضرورة.ولغة الشاعر حية متطورة ، وتعبيراته طازجة مستمدة من لغة الشارع ، أى أنها تنبض بالحياة ، وتجمع بين عمق القديم وسلاسة ماهو شبه نثرى (حكائى).
واما وصلت الشغل قالوليعندك ميه؟؟اصل مفيش عندنا ولا نقطهقعدت افكر ..جالي صداعأطلب شاي؟؟؟بس ازاي وانا عارف اصلا ان الشاي معمول م الميةوإن كان القديم لازال مهيمناً على بعض مناطق القصيدة ، تاركاً أثره عليها ببعض السجع والقوافى المفتعلة ،وهذه هى الفقرات التى استسلم فيها لغواية القافية والإيقاع المنغّم بالقصيدة :
شلت) غطاه)كان( جواه) فاضي مصدقتشـــــــــــــأطلب( شاي)؟؟؟بس( ازاي)ـــــــــــــــاكتب( شكوي)؟؟هيحاكموني ويعتقلونيوماليش( متوي)ـــــــــــــــولا كنت اعرف انه هتعمل كل ده( فيه( نقطة( ميه )ــــــــــــــعايز( اشرب( مخي(هيضرب) م التفكيروهذا السجع وتلك القوافى الداخلية لاتعيب القصيدة ، لكنها خارجة عن سياق طرح القصيدة المتطور، وفيما عدا ذلك فالشاعر معتمد دائماً على قوة الشعر ( والشعر فقط) بلا مَوْسَقة رتيبة زائدة عن الحد ، فالموسيقى عنده تلقائية وبحساب ، موسيقى فى خدمة الشعر وليس شعراً فى خدمة الموسيقى ، مستخدماً فى إيقاعه نغمة (فاعلن) أو (فعلن) أى بحر الأخفش (المتدارك) القريب من إيقاع لغة الشارع العادية التى لاتتأنق على حساب المعنى والمبنى أوربما على حساب الشعر نفسه ، ولم يخنه الإيقاع سوى فيما ندر نحو قوله : ( قعدت افكر( ..وفى النهاية هى قصيدة جادة تحترم عقل المتلقى ، وتختصر الكثير فى عدة سطور ، ومن بين هذه السطور تطل علينا هامة شاعر سوف يضاف إسمه إلى قائمة شعراء العامية المتميزين

ليه سافرت؟؟ (عامية)

6:55 م Edit This 2 Comments »

شنطة سوده ..

نضارات غالية وموبايل..

لبس هايل ..

ساعة ماركة

وكمبيوتر

م اللي يتشال ع الكتاف..

هي دي حصيلة سنينك؟؟

هوه ده تمن البعاد؟؟

اللي عاد منك

مش انت..

حد تاني بقلب ميت..

حد جوه عنيه نهايته..

وف مرايته يبان روحين..

روح دفنها

تحت ختم جواز بعاده..

وروح لقاها لما راح..

اللي عاد

ميت بشنطه

مستخبي من الجراح..

يوم رجوعه ..

كان سؤال ملكين في باله..

مين إلآهك؟

مين نبيك؟

ليه سافرت؟؟

دبي/17/6/2008