إلــــــــــي أبــــــي (رثاء)

2:57 ص Edit This 2 Comments »


1

اليومَ أحملُ أدمعي

وأصبها في شاطئيك

وأضمُ وقتَ توجعيْ

وتلهفيْ وتشوقيْ يوماً إليك

وأشقُ قلبيَ وارتحاليَ

وانتهائيَ

وانتمائيَ

واشتهائيَ لاحتضانٍ من يديكْ

باللهِ قلْ ليَ يا أبيْ

أبكيكَ

أم أبكي عليك؟

2
عشرونَ عاماً يا أبي

لم نلتقِ

عشرونَ عاماً لم أَرَكْ

والآنَ نحنُ علي حدودٍ للقاءْ

هل فتـّـــني لأُحس أنك موطني؟

أو أنني أشتقُ منكَ

خواطريْ وهواجسيْ ومشاعريْ

أشتقُ من عينيك قانونَ البقاءْ

عشرونَ عاماً والفواصلُ بيننا

آلافُ آلافِ الفواصلِ والحدودْ

الآنَ تنكشفُ الفواصلَ والحدودْ

الآنَ تُختصرُ المسافةُ بيننا

حتي تصيرَ

علي فمي نبراتُ صوتِكْ

حتي تُعادَ علي عيونيَ

ذكرياتكَ في جنونْ

( مشتاق لرنة ضحكة كانت

لما كان للضحك صوت

تفاصيل فراقك عن عيوني

علمت قلبي يموت

والليل تابوت محطوط ف قلبي

مسَكّته والخوف غويط)


3

أوَ تستريحُ الآنَ أنتْ؟

وتستبيحُ مرافئ الأحزان تنزف من عيونيِ

في اشتياقٍ أن أحطُّ علي يديك

ماذا عليك؟

لوأنت أرجأت ارتحالك موسماً

حتي أحبكَ كل يومٍ موسمينْ

حتي أَضمكَ كل حينٍ ضمتينْ

حتي أظلَّ إلي جواركَ تحتوينيَ

أحتويكْ

ماتت شجيراتُ التصبِّر يا أبيْ

والغصنُ مالْ

الآنَ أنظرُ نحوَ صورتكَ القديمة ِ

في سكون ْ

الآنَ أنتظرُ انفاعلكَ

وانطفاءَكَ واحتواءكَ

واحتضانكَ واقترابكَ

وابتعادكَ وابتساماتِ التعَبْ

وأردّدُ الأحزانَ وحديْ

بيتين من شعرٍ تَعِبْ

يُمنايَ بَعدكَ من تصافحُ يا أبي

أَبَتِ اليمينُ سوي يمينكَ موضعا

فإذا بكيتكَ لا تلم قلبي الذيْ

حين ارتضيتَ فِراقَهُ .. ما ودعــا


يونيو 2002
(ما بين القوسين يقرأ بالعامية )

2 التعليقات:

سارة درويش يقول...

عشرونَ عاماً يا أبي

لم نلتقِ

عشرونَ عاماً لم أَرَكْ

والآنَ نحنُ علي حدودٍ للقاءْ

هل فتـّـــني لأُحس أنك موطني؟

أو أنني أشتقُ منكَ

خواطريْ وهواجسيْ ومشاعريْ

أشتقُ منكَ قانونَ البقاءْ

_________________

الله يرحمه بجد

اكيد كان حد اعظم من العظمة لأنه اولا انجب حد زيك وثانياً الهمك الكلام الروعة دا

واللى بالعامية ابكانى بجد .. انت مبدع ربنا يوفقك بجد وانا بتشرف بجد انى بقرأ حروفك اللى تستحق تتكتب بالذهب

مجدي طه يقول...

الشكر وحده لا يكفي ردا علي رقة كلماتك . ممتن لهذا التعليق السخي . دمتِ بكل خير